تعمل ميتا على تسهيل الأمور قليلاً لمنشئي المحتوى لتفادي القيود الصارمة التي يفرضها فيسبوك، حيث أعلنت الشركة عن سياسة جديدة ستتيح للأشخاص الذين يمتلكون حسابات احترافية إكمال “التدريب التعليمي” داخل التطبيق لتجنب فرض تحذيرات على حساباتهم نتيجة انتهاكاتهم الأولى لمعايير مجتمع المنصة. وفي منشور على مدونتها عن هذا التغيير، أشارت ميتا إلى أن نظام العقوبات الحالي قد يكون محبطًا لمنشئي المحتوى، حيث يقيّد حسابات فيسبوك من استخدام ميزات معينة، مثل أدوات تحقيق الدخل، بعد تكرار المخالفات. بموجب القواعد الجديدة، سيتاح لمنشئي المحتوى الذين يتلقون تحذيرًا لخرق أول قاعدة إمكانية إزالة التحذير إذا قاموا بمشاهدة شرح داخل التطبيق للقاعدة التي انتهكوا. ولا يمكن إزالة المخالفات الخطيرة، مثل نشر محتوى يتضمن استغلالًا جنسيًا، أو بيع مخدرات ذات خطورة عالية، أو تمجيد منظمات وأفراد خطرين. بدلاً من ذلك، يركز النظام على مساعدة المبدعين في تصحيح “الأخطاء غير المقصودة”، حسبما أوضحت الشركة. وتؤكد ميتا: “نعتقد أن التركيز على مساعدة الأشخاص في فهم سبب حذفنا لمحتواهم سيكون أكثر فعالية في منع تكرار المخالفات، مما يوفر لنا نهجًا أكثر عدالة وفعالية”. وهذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها ميتا لتعديل نظام العقوبات الخاص بها، الذي انتقده مجلس الرقابة وكان مصدر إحباط متكرر للمستخدمين الذين قد يتعرضون لمخالفات بسبب تعليقات غير مؤذية أخذت من سياقها. في العام الماضي، قالت الشركة إنها تحاول تكريس المزيد من الجهود لتثقيف المستخدمين حول قواعدها بدلاً من تقييد قدرتهم على النشر. ورغم أن التغيير الأخير في السياسة سيؤثر في البداية فقط على المبدعين الذين لديهم حسابات احترافية، إلا أن الشركة تخطط لتوسيعه “على نطاق أوسع في الأشهر المقبلة”.